سورة يوسف - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يوسف)


        


{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)}
{الَّتِى هُوَ فِى بَيْتِهَا} «راعيل» امرأة العزيز «أطفير» أو زليخة وكان العزيز لا يأتي النساء. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: اقتسم يوسف وحواء الحسن نصفين. {وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ} بكثرة الأغلاق، أو بشدة الاستيثاق {هَيْتَ لَكَ} هلم لك {هِئتُ لك} تهيأت لك، و«هيت» قبطية «ع»، أو سريانية، أو عربية. {إِنَّهُ رَبَّى} الله {أَحْسَنَ مَثْوَاىَ}، فلا أعصيه، أو العزيز أو أطفير ربي سيدي أحسن مثواي فلا أخونه.


{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)}
{هَمَّتْ بِهِ} شهوة، أو استلقت له وتهيأت لوقاعه {وَهَمَّ} بضربها، أو التقدير لولا أن رأى برهان ربه لهمَّ بها، أو كان همه عظة، أو كان همه حديث نفس من غير عزم، أو همه ما في طباع الرجال من شهوة النساء وإن كان قاهراً له، أو عزم على وقاعها فحل الهميان وهو السراويل وجلس منها مجلس الرجل من المرأة «ع»، وجمهور المفسرين، وابتلاء الأنبياء بالمعاصي ليكونوا على وجل ويجدُّوا في الطاعة، أو ليعرفهم نعمته عليهم بالصفح والغفران، أو ليقتدى بهم المذنبون في الخوف والرجاء عند التوبة. {بُرهَانَ رَبِّهِ} نودي أتزني فتكون كطائر وقع رشه فذهب يطير فلم يستطع، أو رأى صورة أبيه يقول أتهم بفعل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء فخرجت شهوته من أنامله، وولد لكل من أولاد يعقوب اثنا عشر ذكراً إلا يوسف لم يولد له إلا غلامين ونقص بتلك الشهوة ولده، أو رأى مكتوباً على الحائط {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً} [الإسراء: 32]، أو رأى أطفير سيده، أو ما أتاه الله تعالى من العفاف والصيانة وترك الفساد والخيانة، أو رأى ستراً فقال: ما وراء هذا فقالت: صنمي الذي أعبده سترته حياء منه فقال: إذا استحييت ممن لا يسمع ولا يبصر فأنا أحق أن أستحي من إلهي وأتوقاه. {السُّوءَ} الشهوة {وَالْفَحْشَآءَ} المباشرة، أو {السُّوءَ} الثناء القبيح {وَالْفَحْشَآءَ} الزنا. {الْمُخْلَصِينَ} للطاعة و{الْمُخْلَصِينَ} للرسالة.


{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25)}
{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ} ليخرج منه هرباً وأسرعت إليه طلباً {وَقَدَّتْ} أدركته وقد فتح بعض الأغلاق فجذبته فشقت قميصه إلى ساقه فسقط عنه وتبعته. {وَالْفَيَا} وجدا {سَيِّدَهَا} زوجها بلسان القبط.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10